سورة الروم - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الروم)


        


{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42)}
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: {البر} البرية التي ليس عندها نهر. و {البحر} مكان من المدائن والقرى على شط نهر.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس..} الآية. قال: نقصان البركة بأعمال العباد كي يتوبوا.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: قحوط المطر. قيل له: قحوط المطر لن يضر البحر. قال: إذا قل المطر قل الغوص.
وأخرج ابن المنذر عن عطية رضي الله عنه في الآية. أنه قيل له: هذا البر والبحر أي فساد فيه؟ قال: إذا قل المطر قل الغوص.
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن رفيع رضي الله عنه في قوله: {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: انقطاع المطر. قيل: فالبحر؟ قال: إذا لم يمطر عميت دواب البحر.
وأخرج الفريابي عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: {البر} الفيافي التي ليس فيها شيء. و {البحر} القرى.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه أنه سئل عن قوله: {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: البر قد عرفناه فما بال البحر؟ قال: إن العرب تسمي الأمصار: البحر.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: فساد البر: قَتْلُ ابنُ آدمَ أخاه. والبحر: أَخْذُ الملكِ السفنَ غصباً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: هذا قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم رجع راجعون من الناس.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: {البر} كل قرية نائية عن البحر. مثل مكة والمدينة، و {البحر} كل قرية على البحر، مثل كوفة والبصرة والشام وفي قوله: {بما كسبت أيدي الناس} قال: بما عملوا من المعاصي.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه في الآية قال: البحر الجزائر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {لعلهم يرجعون} قال: يتوبون.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {لعلهم يرجعون} قال: عن الذنوب.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} قال: أفسدهم الله بذنوبهم في بر الأرض وبحرها بأعمالهم الخبيثة {لعلهم يرجعون} قال: يرجع من بعدهم.


{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)}

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فأقم وجهك للدين القيم} قال: الإِسلام {من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله} قال: يوم القيامة {يومئذ يصدعون} قال: فريق في الجنة، وفريق في السعير.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {يومئذ يصدعون} قال: يتفرقون.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {يومئذ يصدعون} يومئذ يتفرقون. وقرأ {فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون، وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون}قال: هذا حين يصدعون يتفرقون إلى الجنة والنار.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في عذاب القبر عن مجاهد في قوله: {فلأنفسهم يمهدون} قال: يسوّون المضاجع في القبر.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات} قال: بالمطر {وليذيقكم من رحمته} قال: المطر {ولتجري الفلك بأمره} قال: السفن في البحار {ولتبتغوا من فضله} قال: التجارة في السفن.


{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47)}
أخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من امرىء مسلم يرد عن عرض أخيه إلا كان حقاً على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة. ثم تلا {وكان حقاً علينا نصر المؤمنين}».

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6